سورة الأعلى - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأعلى)


        


{سبِّح اسم ربك الأعلى} نزِّه ذات ربِّك من السُّوء. وقيل: معناه: قل: سبحان ربِّي الأعلى.
{الذي خلق فسوَّى} خلق الإنسان مُستوي الخلق.
{والذي قدَّر فهدى} قدَّر الأرزاق ثمَّ هدى لطلبها.
{والذي أخرج} من الأرض {المرعى} النَّبات.
{فجعله غثاء} يابساً وهو ما يحمله السَّيل ممَّا يجف من النَّبات {أحوى} أسود بالياً.
{سنقرئك} سنجعلك قارئاً لما يأتيك به جبريل عليه السَّلام من الوحي {فلا تنسى} شيئاً، وهذا وعدٌ من الله سبحانه لنبيِّه عليه السَّلام أن يحفظ عليه الوحي حتى لا ينفلت منه شيءٌ.


{إلاَّ ما شاء الله} أن ينسخه. وقيل: إلاَّ ما شاء الله، وهو لا يشاء أن تنسى {إنَّه يعلم الجهر} من القول والفعل {وما يخفى}.
{ونيسِّرك لليسرى} أَيْ: نُهوِّن عليك الشَّريعة اليسرى، وهي الحنيفيَّة السَّمحة.
{فذكر} فَعِظْ بالقرآن {إن نفعت الذكرى} التَّذكير.
{سيذكر} سيتَّعظ {من يخشى} الله.
{ويتجنبها} ويتجنَّب الذِّكرى ويتباعد عنها {الأشقى} في علم الله.
{الذي يصلى النار الكبرى} الذي يدخل جهنَّم.
{ثمَّ لا يموت فيها ولا يحيى} لا يموت فيها موتاً يستريح به من العذاب، ولا يحيا حياةً يجد فيها روح الحياة.
{قد أفلح} صادف البقاء في الجنَّة {مَنْ تزكَّى} أكثر من العمل الصالح.
{وذكر اسم ربه فصلى} أَيْ: الصَّلوات الخمس.
{بل تؤثرون} تختارون {الحياة الدنيا}.
{والآخرة خير وأبقى} من الدُّنيا.
{إنَّ هذا} الذي ذكرتُ من فلاح المُتزكِّي، وكون الآخرة خيراً من الدُّنيا {لفي الصحف الأولى} مذكورٌ في الكتب المتقدِّمة.
{صحف إبراهيم وموسى} يعني: ما أنزل الله عليهما من الكتب.